من
هو
الإرهابي
"
إنه شعور
ممتع .. كما
لو أنك
لاعب كرة
قدم
والجميع
يقف خلفك
ويلوح لك
بالأعلام ..
شعور رائع ..
أتمنى من
الجميع أن
يجرب هذا
الشعور " أحد
الطيارين
الأمريكيين
المشاركين
في قصف
أفغانستان
أمام
موجة
الحديث
المتزايد
عن
الإرهاب
ومحاولة
إلصاقه
بفئة
معينة دون
أخرى ،
والحملات
الإعلامية
الدعائية
التي
يوجهها
الغرب
لتثبيت
تعريفه
الأوحد
للإرهاب
وتسليط
الضؤ على
آثاره دون
التأمل في
أسبابه
وجذوره
والنقل
الاعمى
الذي
تمارسه
بعض وسائل
الإعلام
العربية
للقوالب
النمطية
التي
تصوغها
أجهزة
الدعاية
الغربية
يصاب
المرء
بحالة من
التشويش
والتضليل
ويصاحبه
أحياناً
الشعور
بأن هنالك
كذبة
عالمية
كبيرة
تصاغ يراد
بها حجب
حقائق
كثيرة
والتبرير
لأعمال
إرهابية
قادمة لا
تراعي أي
من القيم
الإنسانية
العظيمة
التي
تتبجح بها
أمريكا
وأوروبا .
ما
هو
الإرهاب ؟
ومن هو
الإرهابي
؟ إن من
يملك
القوة
الاقتصادية
والعسكرية
والمالية
والإعلامية
هو الوحيد
القادر
على
التعريف
وإلصاق
التهم بمن
يراه
الهدف
الإستراتيجي
الأنسب ،
فالحقيقة
لا تهم في
العرف
الأمريكي
البرجماتي
لأن
تعريفها
محكوم
بمدى
النفع
والخسارة
، فالمفيد
هو الشيء
الحقيقي
وعداه
باطل
الأباطيل
، لهذا
فأمريكا
والغرب
عموماً في
تعاملهم
مع شعوب
العالم
الثالث
يمارس
سطوة
الذئب
الذي يشرب
من نبع
العين
ويدعي أن
الشاة في
المجرى
البعيد هي
المسؤولة
عن تلويث
الماء ،
إنها حجة
وفي
النهاية
فإن عقد
الخوف
والذنب
لدى
الأضعف
قادرة على
تبرير
تصرفات
الأقوى
إيجاد
العذر له
دائماً .
إن
أحد مآسي
الذاكرة
العربية
عموماً
أنها
قصيرة
المدى
وسريعة
النسيان
فهي أشبه
بغربال
كبير
تتسرب من
بين ثقوبه
كافة
المعلومات
والتفاصيل
، وتضيع
الحقائق ،
وهي حالة
لها علاقة
عضوية
بهامسية
العلم
والثقافة
في
مجتمعاتنا
العربية
لهذا فهي
ابنة
الحدث
الراهن
ولديها
قابلية
خرافية
على
التسامح
والغفران
عن
الأخطاء
والجرائم
التي
ترتكب في
حقها ، أما
التاريخ
والحقائق
التاريخية
الموثقة
بالمعلومات
والأرقام
فهي منسية
في ظلمات
اللاوعي
الجمعي .
إن
نظرة
مراجعة
عميقة
للتاريخ
العربي
الحديث
منذ
بدايات
الإستعمار
الغربي
ونشؤ
الدول
الوطنية
الحديثة
وإنتهاء
بحركات
الإستقلال
وحتى
عصرنا
الراهن
بإمكانها
أن تذكرنا
جيداً
بالجرائم
العنصرية
والإرهاب
الدموي
والدمار
الشامل
الذي
ألحقه
الغرب
المدني
المتحضر
بالبنى
الاقتصادية
والاجتماعية
والسياسية
والسيكلوجية
في العالم
العربي
والإعاقة
التاريخية
الكبيرة
التي تسبب
بها لحركة
النهضة
العربية
والمعارك
التي
أشعلها في
كافة
أنحاء
الجسد
العربي ،
إن هذا
الدمار
لهو من
الكارثية
بحيث يعجز
حصره
وتحديده ،
وأعداد
الشهداء
العرب
الذين
أبيدوا
بأيدي
الإرهاب
الغربي في
حملات
التطهير
العرقي
ومعسكرات
الاعتقال
كبيرة وهي
تؤكد
بشاعة هذا
الغرب
المتفاخر
بإنسانيته
|