أصدق
ما يمكن أن
توصف به
المظاهرات
العربية
التي
انطلقت في
العديد من
العواصم
والمدن
العربية
تضامناً
مع الشعب
الفلسطيني
بأنها "
هبات
تلفزيونية
" فهي لم
تكن سوى
غضبة
فوارة
مرتبكة
سرعان ما
هدأت ودخل
أصحابها
في غياهب
النسيان
والتصالح
مع الذات
لأنها لم
تكن سوى رد
فعل سطحي
على مشاهد
تلفزيونية
جديدة
للإرهاب
الإسرائيلي
الدموي
الموجه ضد
شعب أعزل
ولم تكن
نتاج وعي
عميق له
طابع
الديمومة
والاستمرار
.. الكثيرون
تفاءلوا
بهذه"
المظاهرت
"
واعتبروها
البعث
الجديد
للشعوب
العربية
التي أعلن
عن وفاتها
سابقاً
والبعض
أسرف في
التفاؤل
وهدير
الثورة
الفرنسية
التي قرأ
عنها في
الكتب
ربما كان
يملأ
أذنيه
معتبراً
أنها
بداية
مرحلة
تاريخية
جديدة ،
روائي
عربي شهير
قال لي في
فورة
حماسة : "
كان
الواحد
منا ملئ
باليأس
والإحباط
لكن الآن
ونحن
نشاهد
الشباب
الذين كنا
نقول عنهم
شباب
الكوكاكولا
والرقص
يتدافعون
في
المظاهرات
نشعر أن
هنالك أمل
كبير
وتطور في
تطور في
الوعي "
مفكر عربي
كبير قارب
شيخوخته
الآن
امتلأت
عيناه
بإشراقة
باسمة وهو
يتحدث عن
صراع
الطبقات
وجدلية
التاريخ
والتخلق
الجديد
للشعوب
العربية
وأن هذه
المظاهرات
ينبغي أن
يقف عندها
كل
المفكرين
العرب لأن
التاريخ
الآن
يكتبه
الشارع
ولم يعد
موجوداً
بالكتب ..
لكن ما أن
انقضت
الأشهر
حتى انك